يُعد التهاب الكبد من الأمراض الخطيرة التي تصيب الأطفال، وتعد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و5 سنوات هم الأكثر عرضةً لهذا المرض.
وتختلف أعراض التهاب الكبد عند الأطفال عنها عند البالغين، حيث تتميز بأعراض خفيفة في بعض الأحيان تتطور إلى أعراض شديدة في حالة عدم العلاج الفوري.
تتفاوت أعراض التهاب الكبد عند الأطفال بين خفيفة وشديدة، ومن بين الأعراض المشتركة لهذا المرض عند الأطفال:
1- صفار الجلد والعينين: ارتفاع مستوى الصفراء في الدم، مما يؤدي إلى اصفرار الجلد والعينين.
2- تورم البطن: يمكن للأطفال المصابين بالتهاب الكبد أن يعانوا من تورم في البطن بسبب تراكم السوائل.
3- آلام في البطن: يمكن للأطفال المصابين بالتهاب الكبد أن يشعروا بآلام في البطن.
4- الحمى والقشعريرة: يمكن للأطفال المصابين بالتهاب الكبد أن يشعروا بارتفاع في درجة الحرارة.
5- تعب عام و ضعف: يمكن للأطفال المصابين بالتهاب الكبد أن يشعروا بالتعب الشديد والضعف.
6- اضطرابات في الهضم: يمكن للأطفال المصابين بالتهاب الكبد أن يعانوا من اضطرابات في الهضم مثل الغثيان والقيء والإسهال.
7- ارتفاع مستوى الأنزيمات الكبدية في الدم
8- انتفاخ البطن
9- الحكة
ويهدف العلاج إلى التحكم في الأعراض والحد من تلف الكبد. وتشمل أساليب العلاج الشائعة:
1- الراحة والتغذية الجيدة: يعتبر الراحة والتغذية الجيدة أساسيين في علاج التهاب الكبد عند الأطفال. ويحتاج الطفل المصاب بالتهاب الكبد إلى الراحة والاسترخاء لتجنب تفاقم الأعراض.
كما يحتاج الطفل إلى تناول الأغذية الغنية بالفيتامينات والبروتينات والسوائل لتحسين صحة الكبد والتخلص من السموم.
2- الأدوية: تتوفر العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج التهاب الكبد عند الأطفال.
ويتم استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج التهاب الكبد الفيروسي، فيما يتم استخدام الأدوية المضادة للالتهابات لتقليل الأعراض والحد من تلف الكبد.
3- العلاج الوقائي: يشمل العلاج الوقائي تلقيح الأطفال ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي (HBV) في الطفولة المبكرة، والتأكد من عدم تلوث الأطعمة والمشروبات بالفيروس.
4- العلاج البديل: يمكن استخدام بعض العلاجات البديلة في علاج التهاب الكبد عند الأطفال، مثل الأعشاب والمكملات الغذائية التي تساعد على تحسين صحة الكبد وتقليل الالتهابات.
5- زراعة الكبد: في بعض الحالات الشديدة، يمكن أن يصاب الكبد بتلف دائم ويحتاج الطفل إلى زراعة كبد جديد.
في النهاية، يجب على الوالدين البحث عن العلاج الأمثل لطفلهم مع الطبيب المختص واتباع النصائح والتوجيهات اللازمة لتحسين صحة الكبد والحد من تلفه.
وعليهم الحرص على تلقيح أطفالهم ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي وتجنب العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الكبد.
كما يجب استشارة الطبيب في حالة تواجد أي من الأعراض السابقة، وخاصة في حالة استمرارها لفترة طويلة، وعدم تناول أي علاج دون استشارة الطبيب المعالج.