التوحد وتأخر النطق وهما اضطرابان يؤثران على النمو والتطور لدى الأطفال.
وعلى الرغم من أنهما يشاركان بعض الأعراض المشتركة، إلا أنهما اضطرابان مختلفان عن بعضهما البعض.
في هذا المقال، سنتناول الفرق بين التوحد وتأخر النطق وكيفية التعرف عليهما.
ما هو التوحد؟
يتميز الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد بمجموعة من السلوكيات والصعوبات، ومن أهمها:
1. صعوبة التواصل والتفاعل الاجتماعي: ويشمل ذلك صعوبة التعبير عن الرغبات والاهتمامات والمشاعر والتفاعل مع الآخرين.
2. الاهتمامات المحدودة والسلوكيات المتكررة: ويتمثل ذلك في الاهتمام الشديد بموضوع محدد والتكرار المتكرر لأنشطة وسلوكيات محددة.
3. صعوبة التعلم: وتشمل ذلك صعوبة القراءة والكتابة وفهم المفاهيم الأساسية.
4. حساسية الحواس الخمس: وتتضمن صعوبة التحمل للأصوات العالية والأضواء الساطعة والروائح القوية.
ما هو تأخر النطق؟
تأخر النطق هو اضطراب يؤثر على القدرة على النطق والتواصل اللفظي لدى الأطفال. ومن أهم الأعراض المشتركة لتأخر النطق:
1. صعوبة في النطق: وتشمل ذلك صعوبة في التحكم في العضلات المستخدمة في النطق والتعبير عن الأصوات بشكل صحيح.
2. صعوبة في تشكيل الجمل: وتشمل ذلك صعوبة في تشكيل الجمل والتعبير عن الأفكار بشكل صحيح.
3. صعوبة في فهم اللغة: وتشمل ذلك صعوبة في فهم اللغة العامية والمفردات الأساسية.
ما هي الفروق بين التوحد وتأخر النطق؟
على الرغم من أن التوحد وتأخر النطق يشاركان بعض الأعراض المشتركة، إلا أن هناك فروق كبيرة بينهما، ومن أهمها:
1. مجال التأثير:
التوحد يؤثر على القدرة على التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين، بينما تأخر النطق يؤثر على القدرة على النطق والتواصل اللفظي.
2. العمر المتأثير:
يمكن أن يصبح التوحد واضحًا في سن مبكرة من الحياة، بينما يمكن أن يتم تشخيص تأخر النطق في سن متأخرة أكثر.
3. الأعراض المميزة:
التوحد يتميز بصعوبة التواصل والتفاعل الاجتماعي والاهتمامات المحدودة والسلوكيات المتكررة، بينما تأخر النطق يتميز بصعوبة في النطق وتشكيل الجمل وفهم اللغة.
4. العلاج:
تختلف طرق العلاج للتوحد وتأخر النطق.
ففي حالة التوحد، يتم استخدام العلاج السلوكي والتخاطب لتحسين التواصل والتفاعل الاجتماعي. بينما يتم استخدام العلاج النطقي واللغوي لعلاج تأخر النطق.
يمكن أن يشترك التوحد وتأخر النطق بعض الأعراض المشتركة، ولكنهما اضطرابان مختلفان عن بعضهما البعض.
وعلى الرغم من أنه يمكن أن يكون من الصعب التفريق بينهما في بعض الأحيان، فإنه من المهم التعرف على الفروق الرئيسية بينهما لتحديد العلاج المناسب.
وينبغي على الآباء والمربين والمهنيين في مجال التعليم والصحة، أن يتعرفوا على الأعراض المميزة لكل اضطراب وإجراء التقييمات اللازمة لتحديد العلاج المناسب.