Search
Close this search box.

صداع الرقبة – اسبابه – علاجه

قد يكون من المتعب التعامل مع مشاكل ألم الرقبة، لا سيما في حال ترافقت مع حدوث تيبس في الرقبة بشكل يعيق حركة الرأس، إلا أن ترافق ألم الرقبة مع ألم الرأس يزيد من صعوبة التعامل مع هذه الحالات، وقد يؤدي إلى تطور أعراض اضافية مثل زيادة شدة الألم، أو مشاكل بصرية، أو مشاكل في التركيز، أو دوار و غيره, نستعرض لكم فيما يلي أسباب صداع الرقبة و علاجه.

الأسباب:

آلام الرأس والرقبة من الخلف الناجمة عن الصداع عنقي المنشأ

ينشأ الصداع عنقي المنشأ نتيجة وجود مشاكل في فقرات، أو مفاصل، أو عضلات، أو أعصاب الرقبة، مثل المعاناة من الأورام، أو كسور العظام، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو الأمراض المعدية، لذلك فإنه يعتبر من أنواع الصداع الثانوية التي تتطور نتيجة وجود مشاكل أخرى لا تؤثر على الرأس بشكل مباشر.

قد يترافق الصداع عنقي المنشأ بعدد من الأعراض الأخرى التي تتضمن ما يلي:

  • محدودية مجال حركة الرقبة.
  • صداع تزداد حدته عند القيام بحركات معينة.
  • زيادة في شدة ألم الرأس نتيجة الضغط على الرقبة.

آلام الرأس والرقبة من الخلف الناجمة عن الألم العصبي القذالي

يوصف الألم العصبي القذالي، أو الألم العصبي الرقبي القذالي بأنه ألم حاد شبيه بالصعقات الكهربائية يؤثر على الرأس من الخلف، والرقبة، والأذنين، وغالباً ما يؤثر الألم على جهة واحدة من الرقبة ثم ينتشر إلى الرأس من الخلف.

قد تظهر أعراض الألم العصبي القذالي أثناء القيام بالنشاطات اليومية الاعتيادية، مثل تمشيط الشعر، أو تعديل وضعية الرأس على الوسادة.

يتطور الألم العصبي القذالي نتيجة حدوث تهيج أو إصابة للعصب القذالي، كما قد يعاني الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات شديدة في الرأس، أو الذين يعانون من الأورام من هذا النوع من الألم، إلا أن الآلية الدقيقة التي تسبب تطور هذا الألم لا تزال غير واضحة تماماً.

آلام الرأس والرقبة من الخلف الناجمة عن الصداع

صداع التوتر:

يعتبر صداع التوتر أكثر أنواع الصداع شيوعاً، والذي يتميز بتطور ألم متوسط إلى شديد في الجبين، وفروة الرأس، والرقبة، حيث يوصف الألم بأنه شبيه بوجود حزام يتم تضيقه حول الرأس. يتطور صداع التوتر نتيجة المعاناة من التوتر، أو القلق، أو قلة النوم، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث توتر عضلي في عضلات فروة الرأس والرقبة.

الصداع النصفي:

الصداع النصفي هو عبارة عن عدد من نوبات ألم الرأس المتكررة التي تسبب حدوث ألم نابض متوسط أو شديد في جوانب الرأس، كما قد يرافقها أعراض مثل الغثيان، أو الحساسية تجاه الضوء، أو تجاه الأصوات. يعتبر ألم الرقبة من الأعراض الشائعة المرتبطة بالصداع النصفي، حيث أن تشير نتائج أحد الدراسات إلى أن 90% من المشاركين في هذه الدراسة عانوا من ألم الرقبة المصاحب للصداع النصفي.

الصداع النصفي المستمر:

الصداع النصفي المستمر هو عبارة عن صداع أساسي غير معروف المنشأ، والذي يتميز بألم مستمر متوسط الشدة في جهة واحدة من الرأس، إلا أن هذا النوع من الصداع قد يرافقه نوبات من زيادة شدة الألم، الأمر الذي قد يرافقه انتشار للألم إلى مناطق أخرى مثل الرقبة، أو الكتفين، أو المناطق المحيطة بالأذنين، وبذلك يشكل أحد اسباب آلام الرأس والرقبة من الخلف.

علاج صداع الرقبة:

  • ممارسة الوضعيات الصحية، والتي تتم عن طريق إبقاء الكتفين على خط مستقيم فوق الأرداف بحيث تكون الاذنين مباشرة فوق الكتفين، سواءً عند الجلوس أو الوقوف.
  • تعديل وضعية النوم، حيث يوصى عند النوم بمحاذاة (بحيث تكون في خط مستقيم) الرأس والرقبة مع باقي الجسم، كما يقترح بعض الأخصائيين وضع وسادة أسفل الفخذين عند النوم.
  • تعديل مساحة العمل، حيث يوصى بتعديل وضعية الكرسي بحيث تكون الركبتين في مستوى أقل انخفاضاً بقليل من الفخذين، مع وضع شاشة الحاسوب على مستوى العينين.
  • أخذ استراحات، يوصى بأخذ قسط من الراحة عند العمل على الحاسوب لفترات طويلة، أو عند القيام بقيادة السيارات لمسافات طويلة، إذ يوصى بالقيام بالوقوف والتحرك بشكل متكرر، مع تمديد الكتفين والرقبة.
  • الاقلاع عن التدخين، حيث أن التدخين قد يزيد من خطر الإصابة بآلام الرقبة، بالإضافة إلى ما يسببه من مشاكل صحية أخرى.
  • أخذ الحذر عند حمل الأوزان الثقيلة، كما يوصى بعدم استعمال أحزمة ما فوق الكتف عند القيام بحمل الأوزان الثقيلة.
Share the Post:

Related Posts