كلا الإجراءين الجراحيين، قص المعدة و التكميم ، يستخدمان لعلاج السمنة المفرطة ويعتبران فعالين في خفض الوزن بشكل كبير. ومع ذلك، فهناك اختلافات بينهما, نستعرض لكم الفرق بينهما و الآثار الجانبية لكلا العمليتين
ما الفرق بينهما؟
يتمثل الفرق الرئيسي بينهما في الطريقة التي يتم بها تقليل حجم المعدة. في قص المعدة، يتم تقليل حجم المعدة عن طريق تقسيمها إلى جزئين، ثم يتم توصيل الأمعاء الدقيقة مع الجزء الأوسط من المعدة الصغيرة الجديدة. بينما في التكميم، يتم إزالة جزء من المعدة، ويتم تحويل المعدة المتبقية إلى أنبوب رفيع.
يعتبر قص المعدة تدخلًا جراحيًا أكثرمن التكميم، ولكنه يوفر نتائج أفضل للمرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. ويمكن أن يساعد في تحسين عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب.
ومع ذلك، يمكن أن يكون التكميم خيارًا جيدًا للمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية تمنعهم من إجراء جراحة القص، مثل مشاكل النزيف المزمنة أو الأورام السرطانية في منطقة المعدة.
يجب على الأشخاص الذين يفكرون في إجراء أي من هذين العلاجين الجراحيين، مراجعة الخيارات مع الطبيب المعالج والنظر في الفوائد والمخاطر لكل منهما والتحدث عن التوقعات المتعلقة بالنتائج.
هل هناك أي آثار جانبية لكل من العلاجين الجراحيين؟
نعم، كما هو الحال مع أي إجراء جراحي، فإن قص المعدة والتكميم يمكن أن يسببا بعض الآثار الجانبية. ومن بين هذه الآثار الجانبية المحتملة:
– فقدان الوزن السريع: يمكن أن يسبب فقدان الوزن السريع بعض المشاكل الصحية، مثل فقر الدم ونقص الفيتامينات والمعادن.
– تغييرات في الجهاز الهضمي: يمكن أن يسبب الجراحة تغييرات في كيفية تفاعل الجهاز الهضمي، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل الغثيان والتقيؤ والإسهال والإمساك.
– مشاكل التغوط: يمكن أن يؤدي الفقدان السريع للوزن وتغييرات في الجهاز الهضمي إلى مشاكل في التغوط، مثل الإمساك أو الإسهال.
– الحموضة الزائدة: قد يعاني بعض المرضى من زيادة في الحموضة بعد الجراحة، مما يمكن أن يؤدي إلى حرقة المعدة والأمعاء.
– تسرب الجرح: يمكن أن يحدث تسرب في الجرح بعد الجراحة، وهو مشكلة خطيرة تتطلب علاجًا فوريًا.
– مشاكل التنفس: قد يعاني بعض المرضى من مشاكل التنفس بعد الجراحة، خاصة إذا كان الوزن الزائد يؤثر على تنفسهم.
– مشاكل نفسية: يمكن أن تؤثر الجراحة على الصحة النفسية للمريض، وقد يعاني بعضهم من الاكتئاب أو القلق.
يجب على المرضى الذين يفكرون في إجراء أي من هذين العلاجين الجراحيين التحدث مع الطبيب المعالج لتقييم المخاطر والفوائد والتحدث عن الآثار الجانبية المحتملة وكيفية التعامل معها.