تُسبِّب هشاشة العظام ضعف العظام وهشتها — لدرجة أن أي سقوط أو مجهود بسيط مثل الانحناء أو السعال يمكن أن يسبّب كسورًا. وتَحدُث حالات الكسر المرتبطة بهشاشة العظام بصورة شائعة في الوِرك والرسغ والعمود الفقري, نستعرض لكم فيما يلي ما هي هشاشة العظام, أعراضها, أسبابها و العوامل التي قد تزيد من نسبة تعرض الفرد لهشاشة العظام.
ما هي هشاشة العظام؟
هو مرض يصيب عظام الجسم، ويتميز بانخفاض الكتلة العظمية وتآكل أنسجة العظم مما يعرض المصاب لارتفاع نسبة إصابته بالكسور عند أداء حركات بسيطة أو تقليدية مثل الانحناء، بل تصل أحيانًا لتعرض عظام القفص الصدري للكسر عند السعال في الحالات المتقدمة.
أعراض هشاشة العظام:
لا تظهر عادةً أي أعراض في المراحل المبكرة من انخفاض كثافة العظام. ولكن بمجرد ضعف العظام نتيجة الإصابة بهشاشة العظام، قد تظهر عليك المؤشرات والأعراض التالية:
- فقدان الطول! نعم لا تتعجب عزيزي القارئ فقد يعاني الشخص المصاب بهشاشة العظام من نقص في طوله بمقدار بوصة أو أكثر.
- تغير في وضع الجسم، فنجد للمصاب هيئة مميزة ينحني فيها إلى الأمام (تحدب). ينتج ذلك عن رقة عظام العمود الفقري مما يجعل من الصعب عليها دعم عضلات ووزن الجسم.
- صعوبة التنفس نتيجة تعرض أقراص العمود الفقري (الديسك) للضغط فيسمح للرئة بمساحة صغيرة للحركة والامتلاء بالهواء.
- آلام أسفل الظهر بسبب كسر أو تمزق الفقرات.
- تعرض عظام الجسم للكسر بسهولة وهي أشهر علامة بالطبع خاصةً عظام الرسغ أو الفخذ، أو الكتف. وكذلك عظام العمود الفقري.
- قد تصيب الهشاشة أيضًا عظام الذراع أو الحوض، وعظام القفص الصدري والعمود الفقري.
ما أسباب هشاشة العظام؟
يُعد فقدان العظام لكثافتها أمرًا طبيعيًا يصاحب التقدم في العمر، لكن يحدث لدى بعض الأشخاص أن يكون هذا التأثر بمعدل أسرع من المعتاد؛ فيعاني من هشاشة العظام ورقتها فتكون أسهل في الكسر.
تصيب هشاشة العظام السيدات والرجال بل والأطفال كذلك, لكن ربما تكون السيدات أكثر عرضة لذلك خاصة عند انقطاع الطمث في سن مبكر، أو خضوع السيدة إلى جراحة استئصال المبيضين.
عوامل الخطورة التي من شأنها زيادة نسبة تعرض الفرد للإصابة بهشاشة العظام
عوامل تتعلق باضطراب الهرمونات:
- زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية.
- خلل الغدة الكظرية مثل الحالات المصابة بمتلازمة كوشينغ.
- انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية مثل التستوستيرون أو الأستروجين.
- خلل الغدة النخامية.
- زيادة نشاط الغدة الجار الدرقية.
عوامل أخرى:
- التقدم في العمر.
- السيدات خاصةً بعد انقطاع الطمث.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام.
- تعرض أحد الوالدين للكسر في منطقة الفخذ سابقًا.
- الأشخاص ذو مؤشر كتلة الجسم المنخفض أقل من 19.
- استخدام الستيرويدات مدة طويلة كما يحدث في حالات التهاب المفاصل والربو.
- الأشخاص المصابين باضطراب الشهية من زيادة مرضية أو نقصان.
- أمراض الجهاز الهضمي التي تؤثر على امتصاص الطعام مثل داء كرون.
- الأدوية المستخدمة في علاج أورام الثدي أو البروستاتا.
- قضاء فترات طويلة من الراحة في الفراش.
- انخفاض مستوى الكالسيوم في الطعام وعدم تعويض هذا النقص.
- تعرض الشخص لأحد جراحات السمنة.
- المصابون بأمراض الكبد أو الكلى.
بعض أنواع الأورام.